حاطب بن أبي بلتعة

 

من مشاهير المهاجرين ، شهد بدراً والمشاهد.
وكان رسول النبي صلى الله عليه وسلم إلى المقسوس ، صاحب مصر.
وكان تاجراً في الطعام ، له عبيد ، وكان من الرماة الموصوفين.
عن جابر ، أن عبداً لحاطب شكا حاطباً فقال : يا نبي الله ليدخلن النار ! قال : كذبت ، لا يدخلها أبداً وقد شهد بدراً والحديبية.
عن عبد الرحمن بن حاطب: أن أباه كتب إلى كفار قريش كتاباً. فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا والزبير ، فقال : (انطلقا حتى تدركا امرأة معها كتاب فأتياني به) فلقياها ، وطلبا الكتاب ، وأخبراها أنهما غير منصرفين حتى ينزعا كل ثوب عليها. قالت: ألستما مسلمين ؟ قالا: بلى ، ولكن رسول الله حدثنا أن معك كتاباً ، فحلته من رأسها. قال : فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم حاطباً حتى قرئ عليه الكتاب ، فاعترف فقال : (ما حملك ؟ ) قال : كان بمكة قرابتي وولدي ، وكنت غريباً فيكم معشر قريش. فقال عمر: ائذن لي يا رسول الله في قتله. قال : ( لا ، إنه شهد بدراً ، وإنك لا تدري ، لعل الله قد اطلع على أهل بدر فقال : اعملوا ما شئتم ، فإني غافر لكم). إسناده صالح. وأصله في الصحيحين.
 
وقد أتى بعض مواليه إلى عمر بن الخطاب يشكون منه من أجل النفقة عليهم، فلامه في ذلك.
 
مات حاطب سنة ثلاثين.

 

  //-->