آل عفرة

علماء دين وتربويون والأصول من «عفرة» برام الله

من الأسر الإسلامية البيروتية واللبنانية والعربية، تعود بجذورها إلى القبائل العربية في شبه الجزيرة العربية، وقد أسهمت قبيلة بني عفرة في فتوحات مصر وبلاد الشام والعراق والمغرب العربي. لهذا نجد انتشاراً واسعاً لقبيلة بني عفرة في مختلف المناطق العربية، وما تزال منطقة عفرة من المناطق المهمة في رام الله في فلسطين، وما يزال «تل عفر» في الموصل في العراق، علماً أن عفر وعفرة بطن من خسرج من عشيرة المغرة الملحقة بعبدة من شمر القحطانية.

ولا بد من الإشارة، إلى أن بني عفرة أسهموا إسهاماً بارزاً في الدفاع عن ثغر بيروت المحروسة، لهذا تشير سجلات المحكمة الشرعية في بيروت في القرن التاسع عشر إلى انتشار آل عفرة في باطن بيروت داخل السور. كما تشير تلك السجلات كثيراً إلى آل عفرة لاسيما إلى السيد الشيخ محيي الدين عفرة إمام زاوية الشهداء في باطن بيروت بالقرب من الجامع العمري الكبير، كما برز في العهد العثماني الشيخ عبد الرحمن عفره الذي تتلمذ عليه العديد من علماء بيروت في مقدمتهم العلاّمة الشيخ أحمد العجوز. وأشار سليم علي سلام (أبو علي) في مذكراته إلى السيد عبد الرحمن عفرة الذي كان عضواً في غرفة التجارة العثمانية عام 1913، كما كان معارضاً للسياسة العثمانية المعادية للعرب آنذاك. كما برز من الأسرة السيد عبد الله عفرة أحد وجوه وتجار بيروت في العهدين العثماني والفرنسي.

وعرف من أسرة عفرة في التاريخ الحديث والمعاصر السادة: المربي الأستاذ عفيف عفرة، أستاذ مادة الكيمياء في ثانوية البر والإحسان في الطريق الجديدة (ناظراً فيما بعد). وشقيقه الدكتور هشام عفرة، المدير المالي والمحاسبي في دار الأيتام الإسلامية في بيروت. كما برز السيد عدنان عفرة أحد الناشطين في المجتمع البيروتي. وعرف من الأسرة السادة: بشير، سليم، عبد الله، عصام، فهد، فؤاد، محمد، منير، نور الدين، وفيق، يوسف عفرة وسواهم.

وعفرة لغةً هي صفة للرجل القوي، كما يقال بأن الرجل تعفر بالشيء أي تمرغ فيه، علماً أن عفراء تعني الغزالة البيضاء، وهي في الأصل لقب لإحدى قبائل العرب.

//-->