مكحّل

يشكّلون مع آل الزعني أسرة واحدة ومنهم رجال الأعمال والمحامون والتجار والفنانون والموسيقيون

من الأسر الإسلامية البيروتية واللبنانية والعربية والتي تعود بجذورها إلى القبائل العربية التي أسهمت في فتوحات مصر وبلاد الشام والمغرب العربي. وأشارت المصادر التاريخية إلى توطن فرع مكحل الزعني في مصر لسنوات عديدة، إلى أن هاجر أحد أجداد مكحل إلى بيروت في العهد العثماني، وتوطن في باطن بيروت المحروسة.

ومن خلال دراستنا لسجلات المحكمة الشرعية في بيروت لا سيما السجل (1259هـ) يستفاد إلى أن أسرة مكحل والزعني أسرة إسلامية بيروتية واحدة، وقد أشار السجل المشار إليه إلى الحاج خليل بن محمد مكحل زعني، وكان أحد وجوه بيروت الاجتماعية في العهد العثماني. كما برز في العهد العثماني الشيخ محمد المكحل الزعني تاجر الحبوب في محلة ميناء القمح في مرفأ بيروت، والد الشاعر السياسي والناقد الساخر عمر الزعني (1898-1961).

ويشير فرع من آل مكحل في بيروت بأنهم في الأصل من آل اللادقي، وقد لقب أحد أجدادهم بالمكحل على اعتبار أنه كثير التكحل لعينيه. كما يذكر الفرع نفسه من أنه تفرع من أسرة اللادقي أيضاً أسرة الوزي مكحل. ومنذ عام 1932 عام الإحصاء السكاني تفرعت الأسرة البيروتية المصرية إلى أسرتين هما: أسرة المكحل وأسرة الزعني.

عرف من أسرة مكحل في التاريخ الحديث والمعاصر ممن توطن في بيروت وفي ضاحيتها الجنوبية المحامي منير مكحل، والعقيد في أمن الدولة محمد المكحل، ورجل الأعمال المرحوم سامي مكحل ونجلاه جهاد وعماد مكحل. كما عرف من الأسرة السيد سهيل مصطفى المكحل رئيس «جمعية سواعد البيئة والتنمية» وقد تميز بالعمل التطوعي، وفاعليته في خدمة المجتمع المدني والأهلي في بيروت المحروسة، ونظراً لجهوده وإسهاماته التطوعية والخيرية والاجتماعية، فقد بادر الاتحاد العربي للعمل التطوعي التابع لجامعة الدول العربية إلى تكريمه عام 2011.

كما برز من الأسرة السادة: إبراهيم، أحمد، أديب، جمال، حسام الدين، حسن، حمزه، حيدر، ديب، راسم، زهير، سليم، سهيل، شفيق، صادق، صلاح الدين، عارف، عبد الغني، عبد القادر، عصام، علي، عمر، غسان، فاروق، فؤاد، قاسم، محمد، محمود، مصطفى، مهيب، نهاد، هشام، وسيم، يوسف مكحل وسواهم. كما لاحظت من خلال دراستي لجذور العائلات البيروتية وأصولها، بأن فرعاً مسيحياً قليل العدد من آل مكحل توطن في بيروت عرف منه السادة: ادمون مكحل، ادمون شكري مكحل، وشكري مكحل وسواهم.

ولا بد من الإشارة إلى أن عائلة مكحل تميزت منذ تاريخها القديم بالتدين والاستقامة والقيام بأعمال خيرية، منها على سبيل المثال إقامة مسجد المكحل في منطقة عرمون.

والمكحل لغة صفة للرجل الذي يتميّز بعينين سوداويين مكحلتين بلون يميل إلى السمرة الداكنة أو السواد، وذلك منذ ولادته، علماً أن من عادات العرب القديمة تكحل النساء والرجال على السواء بالكحل العربي.

مكحّل (أنظر: الزعني والوزي)

//-->