اللهّيب

الجذور من شبه الجزيرة العربية.. سكنوا لبنان وتوزعوا في مناطقه

 

من الأسر الإسلامية البيروتية واللبنانية والسورية والعربية. تعود بجذورها إلى قبائل اللهيب العربية المنتشرة في شبه الجزيرة العربية وفي العراق وبلاد الشام وسواها. ويشير كتاب «أسماءُ القبائل وأنسابُها» ص (64) من أن قبيلة اللهيب فرع من عشائر الجبور، وهم من أولاد محمد بن جبر، ومن ذرية أحمد العطية بن جبر التي تنتمي إليه كافة عشائر الجبور. ويضيف بأن قبيلة اللهيب تفرع منها العديد من القبائل والأسر العربية المنتشرة في مدن عراقية وسورية عديدة. ويشير الكتاب نفسه ص (234) بأن أحد رؤساء قبيلة اللهيب هو الشيخ شافي اللهيب، ومنهم الشيخ مسعود بن محمد اللهيب رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في محافظة القويعية، وايضاً سليمان اللهيب.

ويشير كتاب «عشائر الشام» ص (219، 340، 343 وسواها) بأن قبيلة اللهيب من القبائل التي انتشرت فضلاً عن العراق في حلب وسواها. وكانت قبائل اللهيب من القبائل التي تنتقل من منطقة إلى أخرى تبعاً للأوضاع الاقتصادية والأمنية، وقد شهد العهد العثماني استقرار فرع من آل اللهيب في المناطق اللبنانية ومن بينها طرابلس، مقدمة فيما بعد للتوطن في بيروت المحروسة ومناطق أخرى.

هذا، ويشير السيد ياسر اللهيب في رسالته إليَّ بتاريخ 20 آذار 2007 من أن قبيلة اللهيب من القبائل التي استقرت في اللقلوق في بلاد جبيل، ثم توزعوا في مناطق مثل بعبدا وسبنيه وعاليه وسعد نايل وتعلبايا وصيدا ومجدليون وعبرا وكفر جرة والبعصرين وفي قياعة الوسط، وفي طرابلس وأنفه. وأضاف السيد ياسر اللهيب بأن أفراد قبيلة اللهيب ما يزالون في شبه الجزيرة العربية، وفي العراق وسوريا وفلسطين وسواها. وأكد على أن كل المتوطنين في المناطق اللبنانية هم ممن يحملون الجنسية اللبنانية، وقد التحق البعض منهم في الجيش اللبناني أو في قوى الأمن الداخلي، وبعضهم أطباء أو تجار أو أصحاب مهن حرة.

عرف من أسرة اللهيب في بيروت السادة: إبراهيم، أحمد، تامر، ديب، سمير، علي دياب، محسن، محمد، محمود، مصباح، موسى، وسواهم. وبالرغم من أن أسرة اللهيب «تبيرتت» غير أنها ما تزال تحمل خصائص وسمات القبائل العربية، وما تزال قليلة العدد في بيروت، غير أن عددها كبير جداً في المناطق اللبنانية.

واللهيب لغة من اللهب، واللهب في الأساس بطن من الأزد، وهو لهب بن كعب بن الحارث بن عبد الله بن مالك بن نصر (ابن الأثير: اللُباب في تهذيب الأنساب، جـ3، ص 137) وهي من حيث اللغة تعني لهيب النار المشتعلة بقوة وبسرعة، وقد أطلقها العرب على الرجل الذي يتميز بالقوة والفروسية وأداء الواجب العسكري بسرعة اللهيب. كما أطلقت على الرجل شديد الغضب.

//-->