كفوري

انتقلوا من الشام إلى بيروت وانتشروافي الكثير من المناطق ولهم بإسمهم شارع وحرج

من الأسر المسيحية البيروتية واللبنانية والعربية، تعود بجذورها إلى الأسر العربية التي توطنت في بلاد الشام، وقد انتقلت منها إلى بيروت والمناطق اللبنانية لا سيما في العهد العثماني. وهناك فروع عديدة من أسر كفوري لا قرابة بينها جميعاً.

هذا، وقد أشارت سجلات المحكمة الشرعية في بيروت، لا سيما السجل (1259هـ) ص (42-43) إلى السيد جرجس كفوري، كما انتشرت الأسرة في مناطق الأشرفية وفرن الشباك وسن الفيل ومارتقلا وسد البوشرية وبدارو وشارع الأوزاعي وسواها من مناطق بيروتية ولبنانية. كما تملك آل كفوري محلات في باطن بيروت حتى قبل عام 1975.

برز من الأسرة في التاريخ الحديث والمعاصر جورج بشير كفوري (1889-1964) نقيب المعلمين بين أعوام 1938-1940، عين وزيراً للتربية الوطنية في تموز من عام 1942 في حكومة الرئيس سامي الصلح. كان إصلاحياً على الصعيد الوطني والتربوي، وكان من كبار التربويين وأساتذة اللغة العربية. له عدة مؤلفات منها: اللغة العربية في ماضيها وحاضرها ومستقبلها. متأهل من السيدة نجلاء السعدي ولهما القاضي نجيب خطار كفوري. كما برز من الأسرة السيد أنيس كفوري ونجله السيد توفيق أنيس كفوري نائب رئيس مجلس بلدية بيروت بين أعوام (1998-2004) و(2004-2010)، كما عرف من الأسرة الطبيب الدكتور شوقي ميشال كفوري، والطبيب الدكتور نبيل جميل كفوري والطبيب الدكتور نجيب جميل كفوري. كما عرف من الأسرة الكثير من المهندسين والمحامين ورجال الأعمال منهم على سبيل المثال السادة: إبراهيم، ادمون، اسطفان، البير، الياس، اميل، انطوان، أنيس خليل، أنيس نصر الله، إيلي، بشاره، بطرس، بولس، بيار، توفيق نجيب، جان، جميل، جواد، جورج، جوزيف، حبيب، رامز، روبير، روجيه، رياض، ريمون، سامي، سعيد، سليم، سمير، شكري، طانيوس، طوني، عبد الله، غازي، فارس خليل كفوري، فادي، فؤاد، فيليب، قيصر كفوري، متري، ميشال، نبيل جورج، نجيب، نزيه، نصر، نصري، نقولا هنري، وليد، يوسف كفوري وسواهم.

ونظراً لقدم آل كفوري في بيروت وضواحيها فقد أطلق اسم كفوري على شارع من شوارع شرقي بيروت، وفي الوقت نفسه أطلق على منطقة اسم العائلة عرفت باسم «حرج كفوري».

والكفوري لغة لقب أعطي لمن كان أصله من منطقة الكفور، وهذا الاسم أطلق على أكثر من منطقة لبنانية سواء في جبل لبنان أو جنوب لبنان، وهي مشتقة من كلمة «الكَفْر» والكفر تعني المنطقة الزراعية، وقد عرفت مناطق لبنانية وعربية عديدة باسم كفر منها على سبيل المثال: كفر سلوان، كفر حيم، كفر شيما، كفر رمان، كفريا، كفر حباب، كفر ذبيان، كفر قطره، كفر نبرخ، كفر نيس، وفي فلسطين كفر ياسين وكفر قاسم، وفي مصر يُكثر الفلاحون استخدام  مصطلح «الكَفْر» أي المنطقة الزراعية. وفي القرآن الكريم ورد «كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الكُفَّارَ نَبَاتُهُ...» سورة الحديد، الآية (20)، وتأتي الكفّار هنا بمعنى المزارعين والفلاحين.

//-->