جابر

من الأُسر الدرزيّة البيروتيّة، وقد حمل هذا الأسم أسرة درزية في جبل لبنان، وأسرة شيعيّة في جنوب لبنان تعود بجذورها إلى القبائل العربيّة الأولى التي توطنت في بلاد الشام، وأسرة سنيّة في جديتا. وكما يرى المؤرخ د.سليم هشي، فإنها تعود بجذورها إلى قبيلة شبيب وعشيرة آل مرة التي ‘نتشرت ما بين مكة المكرمة والمدينة المنّورة والإحساء. وقد تميزت الأسرة عبر تاريخها بالجرأة والإقدام، من بينهم الأمير جابر بن مُرة العدناني. وكان لبني مُرة فضل كبير في الإنتصار الكبير الذي أحرزه المسلمون في معركة القادسيّة التي جرت بين العرب والفرس، كما أسهم أفرادها في فتح مصر، حيث استقر قسم منهم في قرية عُرفت باسمهم، وهي قرية مرة مسقط رأس الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، الذي ينتمي إليها القائد الأمير منذر التنوخي.

واشتهر عبر التاريخ من هذه الأسرة في بيروت مزيد بن جابر، الذي ارتبط بصداقة مع العباس إبن الوليد البيروتي، ما لبثا أن أصبحا تلميذين للإمام عبد الرحمن الأوزاعي (رضي الله عنه).

وأشار (معجم قبائل العرب) إلى عدة بطون من قبيلة جابر العربيّة منها:

1- قبيلة جابر اليمنيّة.

2- قبيلة جابر القحطانيّة في غزة.

3- قبيلة جابر من دير الزور.

4- قبيلة جابر من شبه الجزيرة العربيّة.

5- قبيلة جابر في بئر السبع.

6- قبيلة جابر في جرش.

7- قبيلة جابر من بني مرة في اليمن والسعوديّة.

8- قبيلة جابر في مكة المكرمة وجدة.

9- قبيلة جابر في مصر.

10- قبيلة جابر في سوريا.

11- سائر فروع قبائل جابر من بني تميم.

كما برز في القرن التاسع عشر القائد الشجاع علي جابر، الذي احتلّ برج الحصن أو الحٍسن بالقرب من ميناء الحصن، حيث أقيم مكانه في القرن العشرين فندق فينيسيا.

وتملك آل جابر الكثير من العقارات والأملاك التي انتشرت في وادي أبو جميل، وكرم الدهّان، وعين المريّسة ورأس بيروت. ونظراً للجرأة التي تميّز بها آل جابر، فقد شارك الكثير منهم في حروب الدولة العثمانيّة، واستشهدوا في حروب اليمن عام 1895م ، وفي طرابلس الغرب عام 1911م ، وفي الحرب العالميّة الأولى بين أعوام 1914 / 1918م .

أُطلق على فرع من أسرة جابر الدرزيّة لقب (قدّور)، وعلى فرع آخر لقب (سربيه). برز منهم في القرن العشرين علي وإبنه محمد الذي أنجب بدوره محمداً وعبد القادر، كما برز منهم كامل وخليل وعبد الله ووديع وأنيس.

وجابر لغة من الجبر، وهو إصلاح الكسر وجبّر العظم، ويقال: فلان جبر خاطر فلان، فهو جابر ومساعد للفقير.