قنبر

ينسبون لقبائل «الزهيرية» السورية: مسلمون ومسيحيون منهم الوزير السوري «أحمد» والراهب «مرقس»

من الأسر الإسلامية والمسيحية البيروتية واللبنانية والعربية. تعود بجذورها إلى القبائل العربية القيسية التي توطنت في بلاد الشام، والعراق ومصر ومن بينها دمشق وحلب وحماه وحمص والبصرة. وقد استقر فرع منها في بيروت في القرن العشرين، وقد عرفت قبائلهم في بلاد الشام باسم قبائل الزهيرية حيث سكنوا منطقة عرفت باسم قبيلتهم أي منطقة قنبر (أسماء القبائل وأنسابها، ص 226).

عرف من الأسرة عبر التاريخ العربي المحدث أبو محمد جعفر بن إبراهيم القاضي القنبري، كما عرف من الأسرة الشاعر محمد بن علي القنبري بن قنبر مولى الخليفة علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) روى عنه الصولي. كما عرف من الأسرة المحدث أحمد بن بشر القنبري البصري. كما عرف من الأسرة أبو الفضل العباس بن الحسن بن خشيش القنبري بن قنبر مولى الخليفة علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) أيضاً، وأبو عبد الله بن محمد بن روح بن عمران القنبري، مصري مولى بني قنبر المتوفى (245هـ). كما أطلق هذا الاسم على قنبر علي الشيرازي مصور إيراني شهير عاش في القرن الثالث عشر الميلادي.

ومما يلاحظ بأنه عرف من آل قنبر أحد أهم الرهبان الأقباط في القرن الثالث عشر الميلادي، هو الراهب مرقس بن موهوب قنبر (ت 1208م) مصلح كبير وواعظ مؤثر في قومه. كان ضريراً، له العديد من المؤلفات منها «الدُر الثمين في تفسير سفر التكوين».

عرف من الأسرة في بيروت في التاريخ الحديث والمعاصر خير الدين قنبر ونجلاه الأستاذ الجامعي الدكتور وديع قنبر، وشقيقه الأستاذ الجامعي الدكتور نبيل قنبر. كما عرف من الأسرة أحد قدامى العاملين في ثانوية الطريق الجديدة الرسمية للبنين (ثانوية جميل رواس حالياً) محيي الدين قنبر. وعرف من الأسرتين المسيحية والإسلامية السادة: جورج، حسين، عباس، عبد العزيز، علي، محمد، محمود، مصطفى، نبيل يوسف، وليم والمهندس والاعلامي السياسي انتفاض قنبر وسواهم.

ومما يلاحظ بأن أسرة قنبر من الأسر المعروفة في سوريا، وقد عرف منها الوزير أحمد قنبر وزير الداخلية السوري في حكومة صبري العسلي عام 1956. من جهة ثانية، فقد عرف العراق أسرة قنبر، وفي التاريخ المعاصر عرف في العراق الفريق عبود قنبر قائد عمليات بغداد، والتي عزلته الحكومة العراقية في 9 كانون الأول عام 2009، بسبب الأحداث الأمنية المتردية آنذاك في بغداد.

وقنبر لغة لها عدة معانٍ منها أنها نوع من أنواع الطيور. كما أن القُنبرة وجمعها قنابر أطلقت على القنابل في العهد العثماني. كما أن قنبر وقمبر (بالنون والميم) نوع من أنواع القُنَّب. وأطلق العرب وأبناء بلاد الشام، ومن بينهم البيارتة باللهجة العامية على الرجل المتشوف مرتفع الهامة والقامة بأنه «مقنبر» تشبيهاً بالطير الفخور بنفسه، مرتفع الرأس. والجدير بالذكر بأن مناطق شامية ولبنانية عرفت باسم «قنبر» ومنها بلدات سورية ولبنانية.

//-->