الزعتري

من الأسر الإسلاميّة البيروتيّة والصيداويّة واللبنانيّة والعربيّة، تعود بجذورها إلى القبائل العربيّة في شبه الجزيرة العربيّة التي أسهمت في فتوحات مصر وبلاد الشام والعراق والمغرب العربي والاندلس.

والأسرة من الأسر الشريفة المنسوبة إلى آل البيت النبوي الشريف، وهي من ذرية الإمام الحسين «رضي الله عنه».

ونظراً لانتشار الأسرة في الكثير من بلاد الشام، فقد عرفت مناطق عديدة باسم الأسرة «الزعتري» كمناطق في الأردن وفلسطين وسوريا ولبنان لا سيما مدينة صيدا التي ارتبط اسمها باسم الأسرة نظراً لشهرة علمائها وأئمتها، فضلاً عن بنائها للزوايا الدينيّة والمساجد، منها زاوية الزعترية ومسجد الزعتري في صيدا، بالإضافة إلى أعمال أجدادها وأحفادها في الأعمال الخيريّة والإنسانيّة والدينيّة والعلميّة والتربويّة، بما فيها الإسهام في تأسيس وتطوير جمعيّة المقاصد الخيريّة الإسلاميّة في صيدا.

عٌرف من الأسرة في العهد العثماني ألشيخ خليل الزعتري شيخ الزاوية الزعترية في صيدا، والشيخ ربيع الزعتري، والعلامة الشيخ محمد الزعتري وسواهم الكثير ممن أسهموا إسهامات دينيّة وعلميّة وفقهيّة.

كما برز من الأسرة في التاريخ الحديث والمعاصر العالم الجليل الأستاذ مصطفى الزعتري أحد كبار الإداريين والتربويين في لبنان، وقد برز في الستينات والسبعينات من القرن العشرين أستاذاً ومديراً بارزاً لإحدى ثانويات صيدا الرسميّة بحيث تناسى الأهالي الاسم الرسمي للثانوية، فأطلقوا عليها «ثانوية الزعتري»، كما تولى مصطفى الزعتري سابقاً منصب مدير عام مؤسسة الحريري.

عُرف من الأسرة: الطبيب الدكتور بلال الزعتري، ألحاج محمد الزعتري أمين صندوق جامعة بيروت العربية، السيد قاسم سعيد الزعتري ألأستاذ في المدرسة الفندقيّة، والمربية السيدة جمال الزعتري زوجة الأستاذ أنس فايد.

ولا بد من الإشارة إلى أن آل الزعتري في صيدا وبيروت والعالم العربي من جذور عائلية واحدة. والزعتري «الصعتري» لغةً واصطلاحاً من نبات الصعتر، ويُقال له الزعتر في بلاد الشام، وهو نبات أخضر طيب المذاق له شهرة واسعة في الطعام وفي المذاق وفي الطب العربي.

وجاء عن العرب بأن فلاناً زعتري «صعتري» بمعنى الرجل الطيب.

//-->