آل العِتر

 

توطّنوا الطريق الجديدة  وفرعهم

منتشر في الإسكندرية

 

من الأسر الإسلامية والمسيحية البيروتية واللبنانية والعربية، تعود بجذورها إلى القبائل العربية من شبه الجزيرة العربية، والتي أسهمت في فتوحات مصر وبلاد الشام، كما انتشرت في المغرب العربي. وهم في الأصل من قبائل هوازن وبطونها.

ومما يلاحظ أن أسرة العتر ما تزال منتشرة إلى اليوم في مصر لا سيما في الإسكندرية وبعض ضواحي القاهرة، فضلاً عن بلاد الشام. وهي من الأسر الأولى التي توطنت في منطقة الطريق الجديدة، لا سيما في منطقة «النبحة» العائدة ملكيتها لآل يموت، والملاصقة لأراضي المدينة الرياضية وأملاك جامعة بيروت العربية، وقد اشتهر أحد أجدادها بالطب العربي، لا سيما طب أمراض العيون، حيث كان يوزع مجاناً دواء مرض العيون. وقد تصاهرت الأسرة مع آل دوغان وآل جرادي ومنيمنة ويموت في المنطقة، وتباعاً مع بقية العائلات البيروتية.

عرف منها قديماً قاضي مصر أبو سُليم بن عِتر التجيبي، وعرف منها حديثاً السادة: إبراهيم، أحمد، تيسير، جمال، جهاد، حسن، خالد، خضر، خليل، زكي، زياد، سعيد، عبد الرحمن، عبد القادر، عصمت، عمر، قاسم، محمد، مروان، موسى، ياسر وسواهم. كما عرف من الأسرة المسيحية السادة: الياس، جورج، كميل وسواهم.

ولا بد من الإشارة، إلى أن آل العتر في بيروت يميزون بين آل العتر بكسر العين، وأسرة العِتِّر بالشدة فوق التاء، وأسرة العَتر بفتح العين، غير أن هذا التمييز لا يظهر في اللفظ، لأن الجميع في لبنان يلفظون اسم الأسرة على أنها العِتر. وتأتي المعاني الثلاثة بأنها الذبيحة لآلهة العرب قبل الإسلام لا سيما في شهر رجب، كما تعني نوع من أنواع النبات، كما تعني المسك الخالص، كما أن العتر تعني المسكين والفقير، غير أنها في حقيقتها تعني الرجل الذي يتحمل أكثر من قدرته. والعِتر التي شاعت عند العرب واللبنانيين والبيارتة تعني الرجل العتر أو العترة، أي الرجل القوي الضخم الشجاع، لهذا فإن العتر والعترة تعني في الوقت نفسه الفرس القوي، ومن العِتر أتت العِتريس والعتريسي بمعنى الرجل القوي الغاضب والداهية، وهي من الأسرة العربية المنتشرة في لبنان.