آل غزيري

أسرة مغاربية توطنت في غزير وبيروت المحروسة..

ولها إسهامات علمية وتربوية وهندسية وإدارية وبلدية وإنسانية

 من الأسر الإسلامية البيروتية واللبنانية والعربية، تعود بجذورها إلى العناصر العربية من اليمن وشبه الجزيرة العربية. وأسهم أفرادها في فتوحات المغرب العربي، لذا، فقد توطنت في طرابلس الغرب وما زالوا هناك يحملون اسماً غير لقبهم الذي نالوه في لبنان. وفي عام 1520م، انتقل بعض أفراد الأسرة إلى بلاد الشام، ومن بينها المناطق اللبنانية، وقد سكنوا بلدة غزير في جبل لبنان حتى عام 1670م، ومن ثم انتقلوا إلى باطن بيروت المحروسة.

أسهموا في الفتوحات العربية والإسلامية. كما أسهموا في السيطرة على مناطق كسروان وجبل لبنان، لاسيما في العهدين المملوكي والعثماني، وتولى بعضهم القيادة والوجاهة في منطقة غزير في جبل لبنان.

وقد عرف فرع منهم باسم الغزيري وفرع آخر باسم «بربر غزيري» بسبب صلة القرابة مع أحد أهم الولاة في العهد العثماني، (أحمد بربر آغا) والي طرابلس واللاذقية وبيروت في القرن التاسع عشر.

وتشير سجلات المحكمة الشرعية في بيروت في القرن التاسع عشر، لا سيما السجل (1259هـ) صحيفة رقم (1) إلى السيد عمر بن السيد مصطفى الغزيري. كما عرف في الفترة ذاتها السيد محمد الغزيري. وتشير وثائق الأوقاف الإسلامية في بيروت، لا سيما وثائق أوقاف الجامع العمري الكبير عن سكن آل الغزيري في سوق العطارين في باطن بيروت.

والحقيقة، فقد برزت أسرة الغزيري في بيروت في العهد العثماني، وفي عهد الانتداب الفرنسي، وطيلة عهود الاستقلال. ومن أبرز أعلام الأسرة السيد حبيب الغزيري وأنجاله السادة: وزير الأشغال اللبناني الأسبق المهندس محمد غزيري، رئيس بلدية بيروت الأسبق، ورئيس عمدة دار العجزة الإسلامية السابق، وعضو جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت. كما برز من الأسرة أشقاؤه المهندس نور الدين غزيري رئيس مجلس إدارة كهرباء لبنان الأسبق، والمربي الأستاذ محمود غزيري. كما برز أنجال السيد عبد الفتاح الغزيري والدتهم السيدة عفيفة شبيب وهم السادة: المصرفي الأستاذ مصطفى عبد الفتاح الغزيري، والمهندسون عبد الرحمن وعفيف وفاروق عبد الفتاح الغزيري، والمحامي سعيد عبد الفتاح غزيري (1936-2011) المتوفى في 18/5/2011 أولاده السادة: الصيدلي عبد الفتاح، بناته: الدكتورة غنى، سنا، هبة وفرح. كما عرف من الأسرة السادة: بهيج، توفيق، جهاد، حبيب، حسام الدين، حسان، حسن، خالد، درويش، رفيق، سمير، عبد الحفيظ، عبد الحميد، عبد الرحمن، عبد القادر، عبد الكريم، عبد الناصر، عماد الدين، غسان، فايز، محمد، مصطفى، منير، ناجي، نبيل، المهندس وفيق، والمهندس وليد عبد الغني غزيري وسواهم.

وقد تبيّن لي بنتيجة البحث عن وجود أسرة مسيحية أيضاً من آل غزيري، عرف منها السادة: انطوان، جاك، جان، جورج، جوزيف، سليم جوزيف، سمعان، ميشال، نصر، يوسف جرجس وسواهم. وأشهر من عرف من أسرة الغزيري المسيحية في العهد العثماني الخوري ميخائيل الغزيري (1710-1791م) من علماء الموارنة، تلقى تعليمه في روما. وضع فهرست المخطوطات العربية لمكتبة الاسكوريال في مدريد في أسبانيا. حضر المجمع المسكوني في روما عام 1736م.

أما غزيري لغة فأعطي لقباً للعائلات التي تعود بجذورها إلى منطقة غزير إحدى بلدات جبل لبنان.

صورة نادرة في وسطها الأستاذ محمد غزيري وعن يساره الأستاذ سامي كبي أحد أهم أساتذة الرياضيات في ثانويات بيروت، والأستاذ نور الدين غزيري، وعن يمينه السادة: عدنان قيسي، الدكتور رفيق القرى صاحب مختبرات الشرق الشهيرة، والمهندس سعد الدين مدلل، وكلهم من أساتذة كلية المقاصد (الحرج) عام 1952

//-->