برجاوي

من الأسر الإسلامية البيروتية واللبنانية والعربية، تعود بجذورها إلى قبائل شبه الجزيرة العربية، لا  سيما قبيلة بني بكر، والبعض يردّها إلى الخليفة الراشدي أبي بكر الصديق «رضي الله عنه» ، وعرفت في فلسطين وسوريا ومصر باسم «البكري»، حتى زمن طويل من العهد العثماني، في حين أن أجداد الاسرة عُرفوا في بيروت والغبيري باسم «البرجاوي» كما أن أحد أجداد الأسرة اضطر للإقامة في بلدة هونين في جنوب لبنان، فأطلق عليه هناك أيضاً لقب «البرجاوي» ، كما أطلق على أحد أجداد آل يقظان في بيروت لقب «يقظان البرجاوي»  بسبب أصول العائلة.

وبالرغم من أن أصول العائلة من بلدة برجا في إقليم الخروب، غير أن غالبية أفرادها أقاموا في بيروت منذ العهد العثماني. برز منها في العهد العثماني: القاضيتوفيق بك البرجاوي المستنطق في القدس الشريف، والطبيب الدكتور أحمد برجاي،كما برز من الأسرة في العهد العثماني وعهود الإنتداب الفرنسي والإستقلال أحمد بك سعيد البرجاوي -1883-1972م- ، تلقى دراسته في مدارس المقاصد في بيروت، والمعهد السلطاني في بيروت، ثم سافر إلى استانبول والتحق بكلية الحقوق فيها وتخرج منها عام 1905م ، شغل مناصب قضائية في القدس وصيدا وبيروت والكورة ومديراً للشرطة اللبنانية -1928-1932م - ، فمحافظ جبل لبنان -1932-1939م - ، فمحافظ الشمال -1939-1941م - ، ثم مارس المحاماة -944-1964م - ، انتُخب نائباً عن جبل لبنان عام 1947-1953م . كان أول مواطن لبناني حاز الهوية اللبنانية بعد إحصاء عام 1932م. توفي في بيروت عام 1972م ، ووُري الثري في جبانة الشهداء في بيروت.

من أنجاله البارزين المدعي العام القاضي سعيد بك البرجاوي توفي عام 1922م ، النائب السابق الدكتور محمد البرجاوي  -1925-....- ، والمهندس عارف البرجاوي، ويوسف ونبيه البرجاوي، كما برز من الأسرة المهندس أحمد إبن النائب محمد البرجاوي، والأديب والمفكر فائق البرجاوي المتوطن في باريس، وله عدة مؤلفات. كما برز من الأسرة الشيعية المتوطنة في الغبيري وبرج البراجنة النائب السابق محمد أحمد البرجاوي-1959-.... - ،مواليد بيروت.

عُرف من أسرة البرجاوي في بيروت السادة: مختار محلة المزرعة محمود البرجاوي «أبو طالب» أحد أهم لاعبي كرة القدم السابقين في بيروت، محيي الدين البرجاوي، المطرب الإذاعي اللامع المرحوم علي البرجاوي، وسواهم الكثير من الأسرة وفروعها في بيروت.

والحقيقة، فإن أسرة البرجاوي بفروعها وأُسرها الأصلية قد توطن الكثير منها في بيروت منذ العهد العثماني، ونال لقب البرجاوي، لهذا، فإنها «تبيرتت» وباتت أسرة بيروتية بسبب إقامتها المستمرة في بيروت، وبسبب مصاهرتها للعديد من الأسر البيروتية.

والبرجاوي لغةً وإصطلاحا لقب أُطلق على من كان أصله من برجا، ولعل أصل الأسم سامي عربي مشتقّ من البرج الذي اشتهرت به البلدة في العهود القديمة والوسطى، لا سيما في العهود الايوبية والمملوكية والعثمانية.ً

//-->