آل صبح

تنوّع ديني ومذهبي.. تفرّع عنها أسر كثيرة جميعها من الأمراء

 

من الأسر الإسلامية والمسيحية في بيروت المحروسة والمناطق اللبنانية، ومن بينها أسر شيعية ودرزية. والأسرة تعود بجذورها إلى القبائل العربية من بطون الجبور وزريق، وبني سالم وبني حرب، كما ترتبط بقبيلة العناترة. وتشير أنساب العائلة إلى أنها تنتسب إلى سلالة الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) وإلى آل البيت (عليهم السلام). بينما يرى العلاّمة عبد الله بن محمد الزبن الخالدي، بأن آل صبح يعودون بنسبهم إلى الأمير خالد بن الوليد. كما تؤكد بعض المصادر التاريخية بأن آل صبح من أمراء لبنان وسوريا وبلاد الشام، ممن تولّوا الإمارة لفترات طويلة من الزمن، وقد أشار المؤرخ الأمير صالح بن يحيى في كتابه «تاريخ بيروت» (ص 29، 91)، إلى أمراء آل صبح، في العهد المملوكي، ومن بينهم الأمير شهاب الدين بن صبح. وقد استمرت إمارة آل صبح في لبنان في العهدين المملوكي والعثماني، وبرز منهم في العهد العثماني الأمير أحمد بن صبح.

ومن الملاحظ، أنه نظراً لطول فترة إمارة آل صبح في المناطق اللبنانية، فإننا نرى بأن الأسرة انتشرت في بيروت وطرابلس والبقاع وجبل عامل وجبل لبنان، فضلاً عن التنوع الديني والمذهبي، وقد تفرعت منها أسر عديدة منها صبوح وصبيح. ومن الملاحظ أن بعض سلالة أمراء آل صبح هم من استمر متوطناً منذ العهد العثماني في مناطق الأشرفية والناصرة ورأس بيروت، ثم توزعوا في مختلف المناطق البيروتية واللبنانية، ومنهم من تنصر فيما بعد. وتشير سجلات المحكمة الشرعية في بيروت لا سيما السجل 1286-1287هـ القضية رقم (139) إلى السيد عامر بن داوود صبح المصري، مما يدل على وجود فرع من آل صبح من جذور مصرية.

عرف من الأسرة حديثاً السادة: إبراهيم، أحمد، إدمون، إسماعيل، أكرم، أمين، حسّان، حسن، حمد الله،، خضر، خليل، رضى، رفيق، سعد، شريف، عادل، عاطف، عبد الغني، عبد الله، الإعلامي عز الدين صبح أحد أعمدة ومؤسسي تلفزيون لبنان عام 1959، عصام، علي، فوزي، كامل، كمال، متري، محمد، محمود، محيي الدين، مسعود، مصباح، مصطفى، مليح، ناصر، نجيب صبح عضو جمعية تجار بيروت، وجيه، وفيق وسواهم.

وصبح لغةً من الصباح، وهو أول النهار، فضلاً من أن صبح إحدى قبائل العرب، وإسم لعدة مدن سورية ومصرية وعربية. كما أطلق العرب قديماً على الأسد لقب «صُبُح».