آل شنتيري

من الأسر المسيحية البيروتية و اللبنانية

من الأسر المسيحية البيروتية واللبنانية، كما انتشرت الأسرة في عدة مناطق لبنانية مثل عينطورة والعاقورة وبكفيا وبيت شباب والفريكة. وتلتقي في النسب مع أسر مرعب وحبقوق وغصوب وطوبيا ونوح وبيطار وعيد. والأسرة من جذور عربية، انتشرت مع القبائل العربية في البلاد السورية، ومنها جبال لبنان.

عرف من الأسرة في العهد العثماني القس جرجس الشنتيري، والمطران يوحنا الشنتيري، والقس عبد الله الشنتيري، ويوسف آغا الشنتيري (1808-1878) الذي حارب القائد إبراهيم باشا. كما عرف في العهد العثماني أنطوان ابن مرعب الشنتيري الذي أشارت إليه سجلات المحكمة الشرعية في بيروت في القرن التاسع عشر، باعتباره شاهداً على عملية بيع وشراء قطعة أرض في منطقة الحمراء من أسعد خطار الرجي إلى حسين صالح العيتاني وذلك عام 1843. كما عرف والده مرعب الشنتيري الذي نزح من بكفيا إلى بيروت على أثر حوادث جبل لبنان بين أعوام 1840-1860. وبرز من الأسرة في العهد العثماني أيضاً نصري أفندي الشنتيري أحد العاملين في الميدان السياسي، وهو عضو مجلس إدارة ولاية بيروت، وأحد الموالين للدولة العثمانية في وجه بعض البيارتة الذين نظموا المؤتمر العربي الأول في باريس عام 1913 المعادي للدولة العثمانية، ومن المعروف عن نصري أفندي الشنتيري أن السلطان محمد الخامس (رشاد) قام بتكريمه في استانبول عام 1913 بإهدائه ساعة ذهبية، فإذا بصديقة الشيخ حسين الحبال يخاطب السلطان العثماني شعراً ممازحاً قائلاً له:

أعطيتَ نصري ساعةً باسم المسيح الأمجدِ

فأعطِ حسيناً مثلها باسمِ النبي محمدِ

وعلى إِثر ذلك، أمر السلطان العثماني بتوزيع الساعات الذهبية السلطانية على جميع أعضاء الوفد الموالي للدولة العثمانية.

عرف من الأسرة حديثاً السادة: أنطوان، جورج، حبيب، شاهين، كريم، ميلاد، يوسف وسواهم.

والشنتيري لغة أو لقباً هو الرجل الشنتير حسب المصطلح اللبناني، الذي يتميز بطول القامة، وبكثرة الغضب والانفعال. كما أن الشنتر هو الأصبع.