الإمام (إمام)

من الأسر الإسلامية البيروتية والطرابلسية والبقاعية اللبنانية والعربية. تعود بجذورها إلى القبائل العربية التي أسهمت في فتوحات مصر وبلاد الشام والمغرب والأندلس. لهذا فإن الأسرة ما تزال منتشرة في مدن ومناطق عربية عديدة، والأسرة تعود بنَسّبها إلى البيت النبوي الشريف، لذا فهي من الأُسر المنسوبة.

برز من الأسرة في التاريخ الإسلامي الأول أحد رجالات الخليفة هشام بن الحكم في الأندلس الذي تولى الحكم عام - 366هـ - ، العالم والمحدث أحمد بن موسى بن أحمد بن يوسف بن موسى بن فِهر إبن الإمام. كما برز إبراهيم الإمام من نسل العباس بن عبد المطلب.

برز من الأسرة منذ العهد العثماني الحاج علي الإمام الصالح الأول الذي كان له الأولاد والأحفاد من بعده العديد من الأوقاف الإسلامية في طرابلس والشام. وقد أشار السيدمنذر الإمام نقلاً عن المرحوم العلامة الشيخ الدكتور صبحي الصالح - 1926 - 1986م - بأن أسرة الإمام وأسرة الصالح من جذور عائيلية واحدة، وان أوقاف جد الأسرة الحاج علي الإمام الصالح إنما تعود لأسرتين، وقد توطن فرع من الأسرة في بيروت منذ العهد العثماني قادماً من طرابلس.

برز من أسرة الإمام أيضاً الشيخ محمد الإمام الأول ونجله الشيخ محمود الإمام - 1844 - 1899م - والقائد إحسان بم\ك الإمام أميرآلاي الجيش العثماني في حمص في فترة الحرب العالمية الاأولى -1914 - 1918م - . وعُرف حديثاً في طرابلس الشيخ محمد الإمام أحد علماء طرابلس.

كما برز في بيروت المرحوم الحاج علي الإمام الثاني - 1898 - 1986م - أحد مؤسسي جمعية البر والإحسان البيروتية في منطقة الطريق الجديدة عام 1936م ، والذي كان أحد مقدمي الطريق الشاذلية.

ولا بد من الإشارة إلى أن منطقة الزبداني في سوريا ومنطقة البقاع الغربي عرفت أسرة الإمام أيضاً، وهي من الأسر المعروفة في المنطقة، وأصلها من الزبداني.

أما الإمام لغةً فهو مصطلح أطلق في الإسلام على العلماء والفقهاء وأمة المساجد، زقد أطلف أصلاً على من يقف في مقدمة الصفوف وإمامها. ويذكر إبن الأثير في كتابه «اللباب في تهذيب الأنساب /83» : بأن المحدث أبو بكر محمد بن جعفر بن محمد بن حفص عرف بلإبن الإمام، وهو بغدادي سكن دمياط، وتوفي بها في شهر ذي الحجة - 300هـ - .

//-->