أدهم (الأدهمي)

من الأُسر الإسلامية البيروتيّة والصيداوية والعربية، تعود بجذورها إلى الأسرة العربية التي توطنت في مصر وبلاد الشام ومن بينها: فلسطين وسوريا ولبنان والعراق، كما برز في العهد العثماني فرع من الأسرة تركي الأصل، وعُرف فرع في دمشق وعكار وطرابلس بإسم الأدهمي.

أسهمت أسرة أدهم أو الأدهمي في عهود عربية وعثمانية عديدة بإسهامات علميّة وأدبيّة ودينيّة وسياسيّة. وتشير مصادر الأنساب إلى أن الأسرة تعود بنسبها إلى جدها الأعلى الشيخ إبراهيم بن أدهم الذي يعود بنَسَبه إلى الإمام جعفر الصادق إبن الإمام محمد الباقر إبن الإمام علي زين العابدين السجّاد إبن الإمام الحسين «رضي الله عنهم».

وقد أجمعت مصادر النسب على أن الأسرة الدمشقيّة والطرابلسيّة والعكاريّة وما تفرع منها من أسر إنما تعود بنَسَبها إلى الشيخ إبراهيم أدهم من ذرية الإمام الحسين «رضي الله عنه».

والامر الملاحظ أن أسرة أدهم ونظراً لإنتشارها في بلاد الشام لا سيما في فلسطين وصيدا وبيروت، فقد تصاهرت مع عائلات عثمانية تركية الأصل، فضلاً عن مصاهرتها لعائلات بيروتية وصيداوية وفلسطينية. وقد عُرف في العهد العثماني في بيروت لا سيما في العام 1913م والي بيروت أدهم بك، كما عُرف في العهد العثماني أدهم باشا 1844 - 1919م.

ولد في إستانبول وتوفي في القاهرة. وزير عثماني ومستشار في مجلس التنظيمات، وهو القائد العام للجيش العثماني في الحرب ضد اليونان عام 1897م.

برز من أسرة أدهم: السيد: كمال أدهم أحد قدامى الشرطة في بيروت وأنجاله الدكتور سامي، والدكتور القاضي فوزي، والدكتور إبراهيم.

كما عُرف من الأسرة: الطبيب الدكتور المعنز بالله فوزي أدهم والمحامي المعتصم بالله فوزي أدهم، وعبد الله إبراهيم أدهم المجاز في الحقوق وسواهم الكثير.

وعُرف من أسرة الأدهمي قديماً: الشيخ أحمد صالح الأدهمي 1707 - 1746م مفتي ثغر دمياط صاحب مخطوط «تحفة الادب في الرحلة من دمياط إلى حلب»، والشيخ محمد صالح الأدهمي المتوفي عام 1758م والشيخ محمد إسحاق الأدهمي نائب عكار وجبلة في العهد العثماني والذي وُجد مذبوحاً بأمر من القائد المصري إبراهيم باشا. كما برزمن الأسرة: الكاتب الصحفي محمود الأدهمي مؤسس صحيفة «الإنشار» عام 1946م، وياسر الأدهمي مؤسس صحيفة «الأخبار» في طرابلس عام 1932م، والأديب مايز الأدهمي، كما عُرف من الأسرة في بيروت الطبيبة الكتورة عاتقة محمد الأدهمي، عبد اللطيف محمد فوزي، عبد العزيز، غسان رفيق، والطبيب محمد عبد الفتّاح، ومحمد عصمت الأدهمي وسواهم.

ولا بّد من الإشارة إلى بروز بعض فروع آل أدهم في مناطق عربية عديدة وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، حيث برز فيها المستشار وأحد وجوه المملكة لسنوات طويلة السيد كمال أدهم.

 

أما أدهم لغةَ وإصطلاحاً فقد أعطيت لقباُ للرجل الذي يميل لونه للون الأسود، كما تٌطلق إصطلاحاً على الرجل الغاضب الذي يتحوّل لونه قاتماً أثناء الغضب.

 

//-->