الموجز في قواعد اللغة العربية

2- العلم

اسم موضع لمعيَّن من غير احتياج إلى قرينةانتقل إلى الحاشية مثل؛ خالد، دعد، دمشق، الجاحظ، أَبو بكر، أَم حبيبة.

والأَعلام منها المفرد ((ذو الكلمة الواحدة)) ومنها المركب وإِليك أنواعه:

المركب الإضافي مثل: عبد الله وأَبي بكر وزين العابدين.

والمركب المزجي وهو ما تأَلف من كلمتين مندمجتين مثل (حضْرَ موتَ وبعلَبك وبختَنُصَّرَ ومعد يكربَ وقالي قلا) فجزؤه الأَول يبنى على الفتح إلا إذا كان ياءً فيسكن، وجزؤه الثاني يعرب حسب العوامل ممنوعاً من الصرف. وما كان جزؤه الثاني كلمة (ويهِ) بني على الكسر وقدرت عليه العلامات الثلاث.

والمركب الإسنادي ما كان جملة في الأَصل مثل تأَبط شراً (الشاعر المعروف)، وبرَق نحرُه، وجادَ الحقُ، وشاب قرناها (اسم امرأَة)، فيبقى على حركته التي كان عليها قبل أَن ينقل إلى العلمية وتقدر عليه العلامات الثلاث، ففي قولك (أُعجبت بشعر تأَبط شراً): (تأَبط شراً) مبني على السكون في محل جر بالإِضافة.

والعلم إذا تصدر بـ(أَب) أَو (أُم) سمي كنية مثل (جاءَ أَبو سليم مع أُخته أُم حبيب)، وإِذا دل على رفعة صاحبه أَو ضعته أَو حرفته أَو بلده فهو اللقب مثل: الرشيدُ والجاحظ والأَعشى والنجار والبغدادي.. إلخ وما عداهما فهو الاسم.

فإِذا اجتمعت الثلاثة على مسمى واحد بدأت بأَي شئت، ولكن يتأَخر اللقب عن الاسم، فتقول: كتاب الحيوان لأَبي عثمانَ عمرو بنِ بحرٍ الجاحظِ، أَو لعمرو بن بحر الجاحظِ أَبي عثمانَ، أَو لعمروِ بن بحرِ أَبي عثمان الجاحظِ.

هذا وأَكثر الأَعلام كانت في الأَصل اسماً أَو وصفاً أَو فعلاً أَو جملة، ثم نقلت إلى العلمية فسموها أَعلاماً منقولة وهي أَكثرها وجوداً. وبعض الأعلام مثل سُعاد وضعت من أَول أمرها علماً فسموها أعلاماً مرتجلة.

هذه الأعلام التي مرت كلها أعلام شخصية، وهناك (العلم الجنسي) وهو اسم أطلق على جنس فصار علماً على كل فرد من أفراده، ويشبه من حيث المعنى النكرة المعرفة بـ(ال) الجنسية، فكما تقول: (الذئب مخاتل) تقول (ذؤالةُ مخاتل) وذؤالةُ علم على الذئب، والأعلام الجنسية كلها سماعية وإليك طوائف منها:

فمن أعلام أجناس الحيوان:

الأخطل، الهر، أسامة: الأسد، ثُعالة: الثعلب، أبو جعدة: الذئب، أبو الحارث: الأسد، أبو الحصين: الثعلب، ذُؤالة: الذئب، ذو الناب: الكلب، أم عامر: الضبع، أم عِرْيط: العقرب، أبو المضاء: الفرس.

ومن أعلام طوائف البشر:

تُبّع: لمن ملك اليمن، خاقان: لمن ملك الترك، فرعون: لمن ملك مصر، قيصر: لمن ملك الروم، كسرى: لمن ملك الفرس، النجاشي: لمن ملك الحبشة.

أبو الدَغفاء: الأحمق، هيّان بن بيّان: مجهول العين والنسب.

ومن أعلام المعاني:

بَرّة: البِر، حمادِ: المحمدة، سُبحان: التسبيح، فجارِ: الفجور، أم قشعم: الموت، كيسان: الغدر، يسارِ: اليُسر.

هذا وعلم الجنس كالمعروف بـ((ال)): صالح لأن يكون مبتدأ أو صاحب حال، ولا تدخل عليه ((ال)) ولا يضاف تقول (أسامةُ أشجع من ثُعالة) كما تقول (الأسد أشجع من الثعلب) وتقول: هذا هيّانُ بنُ بيانَ مقبلاً.

وهذا العلم يمنع من الصرف إذا وجدت فيه علة أخرى كالتأنيث أو زيادة الألف والنون مثلاً: يا هيانَ بنَ بيانَ ابتعد من كيسانَ.

الشواهد:

1- أَقسم بالله أَبو حفص عمرْ.

ما مسها من نقَب ولا دبَرْ.

فاغفر له اللهم إن كان فجرْ. - أعرابي وافد على عمر. (الضمير يعود على ناقة الأعرابي، النقب رقة خف البعير من كثرة السير. والدبر جرح في ظهر البعير).

سمعنا به إِلا لسعد أَبي عمرو

2- وما اهتز عرش الله من أَجل هالك

منسوب إلى حسان

ظلماً علينا لهمُ فديد

3- نُبئْتُ أَخوالي بني تزيدُ

تزيدُ: اسم رجل. فديد: جلبة وصياح. منسوب لرؤبة

تحت العجاج فما حططت غباري

3- أَعلمت يوم عكاظ حين لقيتني

فحملتُ بَرَّةَ واحتملت فجار

أنَّا اقتسمنا خُطتينا بيننا

النابغة

حط غباره: سبقه حتى علا غباره على غبار المسبوق

(ب)

أبوه منذرٌ ماءُ السماءِ

5- أنا ابنُ مُزَيقِيا عمروٍ وجدي

أوس بن الصامت


عودة إلى موضع الحاشية أما بقية المعارف فتدل على معيّن مع قرينة لابدّ منها، فالاسم الموصول يدل على معين بوساطة جملة تسمى صلة الموصول، و(الأمير) دلت على معين بوساطة (ال)، و(هذا) يدل معيّن بوساطة الإشارة وهكذا.